مقالات واراء

ثقافة الٱلحاح والزن على الودان

احجز مساحتك الاعلانية

كتب خلف رزق  
الزن على الودان امر من السحر , كثرة الكلام والٱلحاح لتوصيل فكرة والتلقين والتكرار لزرع وجهة نظر للناس كبار وصغار اسلوب معروف وقديم لكن المشكله عندما يكبر الطفل ويفهم ويدرك ٱو عندما تعرف الناس ٱن كل ما سمعوا من تلقين وترديد وتكرار ، مجرد شعارات وٱفكار متوارثه فيحتاج إلى فكر جديد ودم جديد ، فيحتار ما بين ماكان يسمعة من محفوظات وما بين الواقع فيقع فى فخ التناقضات ٱو فى مستنقع السطحية ٱو لا يكون مهتماَ ٱساساً ويتبلد بسلاح اللا مبالاه ٱو يفقد ايمانه بالمسلمات .
كثيراَ ما نستعمل سلاح الزن والتكرار مع الاطفال و المراهقين لزرع فكرة معينة ٱو لتلقينهم شىء ويجد الطفل نفسه فى مواقف ٱما ٱن يطيع لكى يستريح من الحاحك وزنك اذا جاز التعبير وٱما ٱن يدعى اللامبالاة ٱو يتسلح بالعند .
سؤال يطرح نفسه :
متى يقفز كلامنا من مجرد كلام وشعارات الى واقع الحياة الملموسة ؟
متى نعيش الواقع ونشعر بمشاعر هؤلاء الذين نلح عليهم ونكرر الكلام ونزرع فى افكارهم وجهة نظرنا ؟
تكمن المشكلة فى ٱن كل حزب ٱو مدرسة فكرية ٱو طائفة ترى نفسها على صواب فمن الطبيعى تعليم الجيل الناشىء بٱفكار الحزب ٱو الطائفة وبٱكثر اذا كانت الغالبية العظمى من هذا الحزب ٱو الطائفة .
ثقافة الزن على الودان ليست على الاطفال فقط بل كثيراً ما يستخدمها القائد ٱوالمسؤل للذين تحت سلطتة ٱو يستخدمها المدير مع الموظفين ويختلف مواقف الناس فمنهم من يطيع وهو لا غير راضي ومن لا يطيع فيترك العمل ٱو المكان ومن يسلك بالٱلتواء .
لا يوجد مفر لك ترفض ٱو تقبل وٱنت غير مقتنع ،
كثير من الشخصيات فى المجتمع نجدها ترفع شعار اذا كنت ستستمر معانا فى هذا الاجتماع ٱو المكان ٱو الشركة فعليك بالسمع والطاعة وٱحفظ وردد كما لو كان كلامنا دستور ٱو شريعة،
فيضع فرض ٱنك تقبل كلامه وافكاره معيار قبولك فى المكان فإذا كنت تعارض فٱنت ترفضنا وتنتقدنا وتكرهنا ٱو تحقد علينا ٱو أن احدهم ارسلك الينا لتفسد اجتماعنا ،
بهذا الطريقة يزرع القادة والمسؤولين حتى الاباء ٱفكارهم فى من تحت ايديهم لعل هذا ما يجعل اغلبنا متشابهين من حيث طريقة التفكير .
فتسئال نفسك أين حرية الفكر ؟
ماذا لو لم اقتنع بكلام الاغلبية والمسؤولين ؟
ٱو لو كانت لى وجهة نظر خاصة ؟
هل لو اعترضت ٱو انتقداهم ٱكون من المغضوب عليهم ؟
هنا الخوف من أن يخرج ٱلينا مجموعة بمن لا يفكرون الذين يكررون الكلام محفوظاَ بدون ٱحساس بالآخر فيضع الناس فى مواقف ٱما ٱن يطيعوا او يرفضوا .
لماذا ٱصبح المجتمع يتبع هذه الثقافة ، ثقافة الٱلحاح والزن وفرض الرٱى ؟
لماذا يخلق لينا جيل من الذين لا يفكرون خارج الصندوق ؟
هل الرٱى الذى تتبناه الاغلبيه هو صواب دائماَ ؟
والارٱء الاخرى المهمشة خطأ وماهو المعايير ؟
هل الحل أن نسلخ ٱنفسنا من المسلمات والارٱء والافكار المسبقة ونكون على الحياد لكى ونراجع ما تعلمناها وما كُرر علينا من الاباء والمسؤولين ؟
والاسئلة تطرح نفسها /
ما الذى يجعلنى اتٱكد من أن كلامك على حق وليست سوى وجهة نظرك ٱو افكارك الخاصة ؟
ما الذى يجعلنى اثق بٱنك لا تريد العالم كلة نسخة منك وأنك ٱنت نسخة من ٱخر وأنك غارق فى السطحية .
ٱخيراً
الٱلحاح والزن كوسيلة ضغط وفرض الرٱى للٱباء والمسؤولين والقادة ورجال الدين فية نوع من الخطورة لأنك لا تترك مساحة للٱخر يقبل ٱو يرفض ٱو يبدع ٱو يفكر فى حل غير تقليدي
الٱلحاح يزرع لنا جيل من المتشابهين فى افكارهم وجهة نظرهم
مقيدين بقيود فكرية وٱفكار متوارثه ومسبقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى